قنا24 | أديس أبابا
صرّح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس الأحد، أن من حق بلاده الوصول إلى البحر الأحمر بالطرق السلمية، لأسباب جغرافية وتاريخية واقتصادية.
وأضاف أحمد، في برنامج متلفز عقده مع أعضاء برلمان البلاد، أنه “من المفارقة التامة أن تظل إثيوبيا صامتة عند مناقشة البحر الأحمر للوصول إلى المواني، بينما تتمتع الدول الأخرى بحقوقها في مناقشة سد النهضة والأنهار الأخرى العابرة للحدود من أجل المنفعة المتبادلة”، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وتابع مشيرا إلى أن “إثيوبيا محاطة بالمياه، لكنها تظل غير ساحلية”.
ولفت أحمد إلى أن “البحر الأحمر ونهر النيل متشابكان مع إثيوبيا”، مضيفا أنهما “يحددان مصير البلاد وأساس تنميتها أو تدميرها”.
كما شدد أن عبارة “دعونا نشارك ما لديك ولكن لا تطلب أبدا من مواردنا، خاطئة، ومن الضروري مشاركة الموارد بطريقة متوازنة وسلمية”.
وانتقد أحمد، بالقول: “بينما تلتزم إثيوبيا الصمت بشأن الوصول إلى الميناء المؤدي إلى البحر الأحمر، يحق للدول الأخرى التحدث بشأن سد النهضة على نهر النيل والأنهار الأخرى العابرة للحدود، وهو ما يبدو متناقضا”، وفق قوله.
وأكد أنه “مع تزايد عدد سكان إثيوبيا، أصبح الوصول إلى البحر مسألة وجود بالنسبة لأديس أبابا وليس رفاهية”، وأضاف أنه “يتعيّن على الدول المجاورة عقد صفقات من أجل المنفعة المتبادلة”.
وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على أنه “يمكن مناقشة مطالبة إثيوبيا، بالوصول إلى البحر بما في ذلك الخيارات، لكن لا يمكن تجاهلها”، مضيفا أنه “بخلاف ذلك فإن البلاد سوف تنجرف في النهاية إلى الفقر المدقع”.
وبحسب خطاب آبي أحمد، فأنه “ينبغي لزعماء منطقة شرق أفريقيا أن يناقشوا السلام المستدام، الذي ينتقل إلى المستقبل”.