قنا24 | معبر رفح
قال مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، سمير غطاس، إن المساعدات الإنسانية الآن وصلت إلى مطار العريش، الذي تم اختياره كنقطة تجميع لكل المساعدات.
وأضاف ، أن مصر بالفعل وضعت قافلة طويلة من السيارات المحملة بالمساعدات الإنسانية بها أغذية ودواء ومخيمات وغيره، ولكنها وقفت أمام معبر رفح وإسرائيل قامت في اليوم الأول بقصف المعبر من الجانب الفلسطيني (الإسرائيلي) وفي اليوم التالي قصفت نفس المكان وأحدثت حفرة كبيرة في المعبر وأعلنت أنها لن تسمح بإدخال أي مساعدات برية من مصر أو أي دولة أخرى، لذلك تم فتح مطار العريش ليكون نقطة استقبال لكل المساعدات التي تأتي من دول عديدة”.
وأضاف غطاس أنه وصلت طائرات أردنية ثم توالت المساعدات التي وصلت إلى مطار العريش، وقالت إسرائيل إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلا من خلال معادلة وضعتها بأن يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس من مناطق غلاف غزة، وأصدرت إسرائيل أمس تعليمات لاثنين من المستشفيات الفلسطينية بالإخلاء فورا في الشمال وأطرافه.
وتابع غطاس أن مصر رفضت ذلك تماماً وأعلنت أن على الفلسطينيين البقاء والتمسك بأراضيهم ومصر ترفض رفضا قاطعا أن يتحول الفلسطينيون إلى لاجئين وأن تتحول سيناء إلى مخيمات مثل لبنان والأردن وسوريا، ومن المنتظر أن يتم لقاء بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالمسئولين في مصر حتى يتم التوصل إلى حل”.
وأكد مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً مشتركة في هذه الحرب مع إسرائيل وهي التي تتحمل المسؤولية ولكن لا أحد يستطيع أن يتحدى إسرائيل في هذه الحرب ويدخل شاحنات إنسانية لأنها أعلنت أنها ستقصف معبر رفح البري ولا يوجد منفذ بري سوى معبر رفح والآن يعتبر المعبر مقطوعا وهو تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن “العلاقات الأمريكية مع الدول العربية تاريخيه وطوال الوقت موجودة وقائمة، وهذا ليس أول اعتداء إسرائيلي ولكنه الأقسى والحكام العرب دائماً يبررون أنهم يطالبون ويضغطون لكن الولايات المتحدة لا تقبل ولا تستجيب، ومنذ 2014 لم يحدث أمر جلل سوى أن مصر والأردن طردتا السفير الإسرائيلي ولكن هذا الأمر لم يناقش وحتى الآن لم يتخذ أي أمر جدي تجاه القضية الفلسطينية”.