(قنا24 – بروكسل)
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن رئيس تركيا رجب طيب إردوغان وافق الإثنين على عرض طلب السويد العضوية في التكتل على البرلمان التركي.
وعقب محادثات في فيلنيوس مع إردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، قال ستولتنبرغ “يسرني أن أعلن أن الرئيس إردوغان وافق على عرض بروتوكول انضمام السويد” على البرلمان “في أسرع وقت ممكن وعلى العمل مع المجلس لضمان المصادقة” عليه، مضيفا “إنه يوم تاريخي”.
وتم إصدار بيان مشترك منفصل، سلّط الضوء على التوصل لاتفاق بين السويد وتركيا.
قبل الإعلان كانت تركيا تعرقل انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي وتتّهم ستوكهولم بإيواء نشطاء أكراد تعتبرهم انقرة إرهابيين.
وكان اردوغان قال في وقت سابق الإثنين إنه سيدعم عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي إذا أعاد الاتّحاد الأوروبي إطلاق مفاوضات انضمام بلاده للتكتّل القاري.
لكن البيان الصادر إثر محادثات ثلاثية أشار إلى أن تركيا والسويد ستعملان بشكل وثيق “لتنسيق مكافحة الإرهاب” وتعزيز الروابط التجارية الثنائية.
وجاء في البيان أن “السويد ستدعم جهود تنشيط عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وتحرير التأشيرات”.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، إن رغبة تركيا في إحياء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ومحاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، قضيتان مختلفتان.
وحاولت أنقرة ربط القضيتين بعد معارضة عضوية السويد في الناتو، قائلة إنها مستاءة من الاحتجاجات المعادية للإسلام، ودعم الأكراد في الدولة الاسكندنافية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر في واشنطن، قبل قمة الناتو، المقررة غدا الثلاثاء في ليتوانيا، “أولا، دعمت الولايات المتحدة لعدة سنوات تطلعات تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ونواصل القيام بذلك”.
وأضاف ميللر “هذا قرار لا يخص الولايات المتحدة، إنه قرار الاتحاد الأوروبي وفي النهاية، هذه مسألة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. ومع ذلك، لا نعتقد أنه يجب أن يكون عقبة أمام انضمام السويد إلى الناتو”.
كان المستشار الألماني أولاف شولتس، قد رفض أيضا اليوم الاثنين، ربط انضمام السويد المحتمل إلى الناتو بإحياء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصل الاثنين إلى فيلنيوس للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي، بموافقة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على انضمام السويد إلى الناتو الذي كان يعطله منذ أكثر من سنة.
وأكد بايدن في بيان “أنا مستعد للعمل مع الرئيس إردوغان وتركيا لتعزيز الدفاع وقوة الردع في المنطقة الأوروبية-الأطلسية” مشيرا إلى أنه “يتطلع” إلى انضمام السويد لتصبح الدول الثانية والثلاثين في الحلف.