قنـا24 | شبوة
شبوة واحدة من محافظات الجنوب ذات أهمية اقتصادية كبيرة وإلى جانب موقعها الجغرافي المتميز والإستراتيجي، حيث تكتنز أرضها ثروات نفطية وغازية ومعدنية ثمينة وبكميات كبيرة، الأمر الذي جعلها على الدوام موضع أطماع أطراف كثيرة منها قوى الاحتلال اليمني واخرى عابرة للقارات متحالفة مع مراكز نفوذ وفساد سياسية واجتماعية وعسكرية واقتصادية يمنية، عوضاً عن قائمة القوى والجماعات المتطرفة الإرهابية كتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان ومليشيات الحوثي.
جميعها تسعى إلى الاستحواذ على ثروات المحافظة ونهبها، ولا يمكنها تحقيق ذلك إلى من خلال ضرب مقومات الدولة والأمن والاستقرار في المحافظة وتمزيق نسيجها الاجتماعي، من خلال إثارة الفتن والثارات بين القبائل المعروفة في قوتها ونخوتها، وتارةً اخرى من خلال اختراق البيئة الاجتماعية والجغرافية الشبوانية الطاردة للإرهاب بعناصر إرهابية وفي محاولات مستميتة قديمة متجددة منذ عقدين ونيف.
وكان لمحافظة شبوة ولازال نصيبها الأكبر من هذه الفتن والحروب القبلية ونشاطات وجرائم التنظيمات الإرهابية المختلفة بمسمياتها ومحركاتها.. اليوم تقف قوات دفاع شبوة وإلى جانبها كل أبناء المحافظة في خندق مشترك لمواجهة هذه الأطماع وأدواتها الإرهابية، وحماية شبوة وثرواتها وأمنها واستقرارها ووحدة نسيجها الاجتماعي الوطني الجنوبي.
وانطلاقا من ذلك، فإن الاستهدافات المتواصلة لقوات دفاع شبوة سياسياً واعلامياً ومن خلال الجرائم الإرهابية إنما هي استهداف لكل ابناء شبوة ولثروات المحافظة وحاضرها ومستقبلها وهي في الأول والأخير استهداف للجنوب شعباً وارض وقوات مسلحة.
كما ان الحرب المفتوحة ضد قوات دفاع شبوة والمجتمع الشبواني من قبل قوى الاحتلال اليمني باختلاف أشكالها وادواتها ووسائلها منها الإرهابية، إنما تستهدف تدمير أو إضعاف الحصانة والمناعة الدفاعية لهذه المحافظة الأبية على أمل تسهيل مهمة استعادة السيطرة عليها ونهب ثرواتها وحرمان أصحاب الأرض منها، وهو أمل خائب وخاسر وعشم إبليس بالجنة.
إن ما يسطره اليوم ابطال قوات دفاع شبوة من مآثر وبطولات وانتصارات في مكافحة الإرهاب، وما يقدموه من تضحيات وطنية جنوبية جسيمة على الأرض الشبوانية يمثل الامتداد المتواصل لنضال وتضحيات الشعب الجنوبي ومقاومته وقواته المسلحة لأكثر من ثلاثة عقود في سبيل انتصار الحق واستعادة دولتهم وسيادتهم على وطنهم وثرواتهم.. لا خيار أمام شعب الجنوب سوى الانتصار، والانتصار وحدة وفي مختلف جبهات المواجهة والحرب المفروضة عليه، الأمنية والعسكرية والسياسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية.